الحمل والولادة

أهم المعلومات حول حركة الجنين في أشهر الحمل

تعد حركة الجنين من أهم الأمور التي تشغل بال كل امرأة حامل، خاصة إذا كان هذا الحمل هو حملها الأول؛ لأنها حينها تعايش هذه الأمور للمرة الأولى وتبدأ بخوض رحلة مثيرة مع جنينها وحركته في رحمها.

كما يتزامن مع هذا الأمر وهذه المشاعر الحماسية البدء في البحث حول متى يتم التأكد من أن الحركة الخاصة بالجنين غير طبيعية، ويجب زيارة الطبيب المختص لمعرفة الأسباب، بالإضافة إلى أنه عادة ما يتم البحث أيضًا من قِبل النساء الحوامل عن أنواع الأطعمة التي تساهم في زيادة حركات الجنين. 

ونظرًا إلى هذه التساؤلات الهامة، سنحاول في هذا المقال الحديث بشكل تفصيلي عن حركة الجنين في الرحم، مع توضيح كيف تكون حركته في أشهر الحمل المختلفة ومتى تبدأ بالأساس، بالإضافة إلى الحديث عن العديد من النقاط الهامة الأخرى التي تتعلق بهذا الموضوع.  

متى تبدأ حركة الجنين؟ 

يمكن تعريف حركات الجنين أنها عبارة عن ارتطام أطرافه بالجدار الأمامي للبطن، ويحدث هذا الأمر عند دوران الطفل وسباحته في السائل الأمينوسي، وعادة ما يبدأ الجنين في التحرك داخل الرحم في الفترة ما بين الشهر الرابع وحتى منتصف الشهر السادس، وتحديدًا ما بين الأسبوع السادس عشر والأسبوع الخامس والعشرين من الحمل. 

ويجب التنبيه هنا إلى أن حركات الجنين تختلف من امرأة إلى أخرى، بجانب أنها تختلف لدى المرأة نفسها من حمل إلى آخر، إذ في بعض الأوقات قد لا تشعر بعض النساء بحركة الجنين حتى الأسبوع الخامس والعشرين، خاصة إذا كان هذا الحمل هو الحمل الأول لهن، وعلى الجانب الآخر قد تشعر بعض النساء بالجنين وحركته مبكرًا وتحديدًا في الأسبوع الثالث عشر.  

حركة الجنين
حركة الجنين

حركة الجنين في الشهر الأول

في الشهر الأول من الحمل، قد تعتقد بعض النساء بأن هناك حركة للجنين داخل أرحامهن، لكن هذا الأمر لا يحدث إطلاقًا، إذ أن كل ما يمكن فعله في الشهر الأول هو التأكد فقط من وجود كيس الحمل، ويتم هذا الأمر من خلال التصوير باستخدام السونار. 

وخلال الشهر الأول للحمل تظهر بعض الأعراض على النساء، والتي منها “امتلاء البطن بالغازات، الشعور بالانتفاخ، الغثيان، رفض بعض أنواع الطعام” وغيرها من الأعراض الأخرى التي قد تختلط على الحامل، وتعتقد أن كافة هذه الأعراض المعوية هي عبارة عن حركات الجنين، والأمر عكس ذلك تمامًا. 

إقرأ أيضًا عن: متى يشرب القرنفل للحمل؟

حركة الجنين في الشهر الثاني

يتساءل العديد من الأفراد حول تحرك الجنين داخل الرحم في الشهر الثاني من الحمل، والإجابة هي نعم؛ حيث يبدأ الجنين في الحركة بداية من الأسبوع السابع أو الثامن من الحمل، أي في نهاية الشهر الثاني، لكنه عادة ما يصُعب على الأم الشعور بهذه الحركات. 

حركة الجنين في الشهر الثالث

في الشهر الثالث من الحمل تأتي حركات الجنين في هيئة نقرات خفيفة، وهي عادة ما تبدأ من منتصف أسفل البطن، كما أن الحوامل النحيفات يكن هن الأكثر شعورًا بهذه الحركات من النساء صاحبات الجسم الممتلئ. 

حركة الجنين في الشهر الرابع الذكر

عادة ما تبدأ حركات الجنين الذكر مبكرًا عند المقارنة مع الجنين الأنثى، حيث تبدأ العديد من الأمهات بالشعور بحركة الجنين الذكر في الشهر الرابع، وفي بعض الأوقات قد يتم الشعور بها في أواخر الشهر الثالث. 

كما أن حركات الجنين الذكر تكون أقوى من الجنين الأنثى، بجانب أن كافة حركاته تأتي في صورة ركلات بسيطة من خلال أطرافه، وعلى الرغم من أنها تكون بسيطة وقليلة إلا أنها تتميز بقوتها، بالإضافة إلى أنها تتركز في معظم الأوقات في الجزء العلوي من البطن. 

حركة الجنين
حركة الجنين

حركة الجنين في الشهر الخامس 

مع بداية الشهر الخامس من الحمل، تصبح عضلات الجنين أكثر قوة كما أن نموها يتم بشكل أكبر، ولذلك تزداد قدرة الجنين على الحركة، لكن في بداية الشهر عادة ما تكون حركات الجنين خفيفة ولا تتجاوز بضعة ركلات بسيطة، لكن مع تقدم الحمل ومرور الوقت تصبح حركاته أكثر قوة، حيث يبدو الجنين وكأنه يقوم بممارسة الألعاب البهلوانية، بالإضافة إلى أن حركته تتم بشكل أسرع وتكون في مختلف الاتجاهات.  

إقرأ أيضًا عن: أعراض الحمل

حركة الجنين في الشهر السادس 

عند البحث عن الجنين وحركاته في الشهر السادس من الحمل سنجد أنها عادة ما تكون بسيطة وقليلة؛ وهذا يرجع إلى كبر حجم الجنين مع زيادة وزنه، وحينها يجب التأكد من أن ضعف حركات الجنين تكون بسبب زيادة وزنه، واستبعاد وجود أي أسباب أخرى وراء هذا الأمر مثل نقص وصول الأكسجين والغذاء إليه.  

حركة الجنين في الشهر السابع

في الشهر السابع من الحمل تحدث العديد من التغيرات؛ حيث يبدأ الجنين بالاستجابة للمؤثرات الخارجية، والتي منها “الصوت، الضوء، الألم”، كما أن قوته تزداد يومًا بعد يوم؛ وهذا يرجع إلى وجود مساحة كافية في الرحم من أجل تحرك الجنين بحرية.  

وفي خلال الشهر السابع أيضًا تبدأ حركة الرجيج التي تشعر بها الحامل في الزيادة، وهي حالة تحدث نتيجة معاناة الطفل من الحازوقة، وهي أمر طبيعي لا يحتاج إلى القلق، كما يعد من أهم تغيرات الطفل في الشهر السابع أنه يبدأ في تغيير وضعيته؛ حيث يقوم بتوجيه رأسه إلى الأسفل استعدادًا إلى عملية الولادة. 

إقرأ أيضًا عن: أسباب تسمم الحمل

حركة الجنين في الشهر الثامن

في الشهر الثامن من الحمل تختلف حركات الجنين من أسبوع إلى آخر، إذ في الأسبوع الثاني والثلاثين عادة ما تكون حركات الجنين في أفضل مراحلها، وتشعر الحامل حينها بكافة التفافات الجنين وحركاته، لكن مع بداية الأسبوع الثالث والثلاثين يبدأ وزن الجنين في الزيادة كما أن الرحم يصبح ضيقًا، لذلك تبدأ بعض حركات الجنين في الاختفاء، بالإضافة إلى أن حركاته تكون أكثر هدوءًا مقارنة بالأسبوع السابق، وعلى الرغم من هذا الهدوء إلا أن ضربات الأكواع والمرافق تكون مستمرة طوال الشهر. 

حركة الجنين أسفل البطن

تتساءل العديد من الأمهات خاصة الجدد حول حركات الجنين أسفل البطن، ويمكن القول أن حركات الجنين أسفل البطن هي أمر طبيعي؛ وهي تحدث نتيجة تغير وضعيات الجنين داخل الرحم، لكن هناك بعض الأعراض التي يجب زيارة الطبيب المختص على الفور حينها في حالة ظهورها، وهذه الأعراض هي: 

  • تمدد عنق الرحم. 
  • نزول الماء من المهبل. 
  • نزول الطفل إلى أسفل الحوض. 
  • نزول السدادة المخاطية التي تعمل على إغلاق عنق الرحم. 
حركة الجنين
أهم المعلومات حول حركة الجنين في أشهر الحمل 5

الأسئلة الشائعة حول حركة الجنين

ما هي حركة الجنين؟

يمكن تعريف حركات الجنين أنها عبارة عن ارتطام أطرافه بالجدار الأمامي للبطن، ويحدث هذا الأمر عند دوران الطفل وسباحته في السائل الأمينوسي، وعادة ما يبدأ الجنين في التحرك داخل الرحم في الفترة ما بين الشهر الرابع وحتى منتصف الشهر السادس، وتحديدًا ما بين الأسبوع السادس عشر والأسبوع الخامس والعشرين من الحمل.

هل حركة الجنين تكون مثل النبض؟

تأتي حركات الجنين في هيئة نبضات، وتكون في البداية بسيطة وبطيئة للغاية بشكل يجعل من الصعب على الحامل الشعور بها، كما أن هذه الركلات والحركات عادة ما تبدأ خفيفة، لكن بمرور الوقت تصبح أشد قوة وخاصة في بداية الشهر الخامس، ومع تقدم الحمل يصبح ألم الركلات أشد نوعًا ما.

متى تشعر الأم بحركة الجنين إذا كان ولد؟

تشير بعض الدراسات والأبحاث إلى أنه إذا كان الجنين ذكرًا، فإن الأم تشعر بحركته بداية من الشهر الرابع، وأحيانًا في أواخر الشهر الثالث، كما أن هذه الحركات تتميز بأنها بسيطة وقوية.

ما سبب حركة الجنين تحت السرة؟

هناك العديد من الأسباب التي تكون وراء حركات الجنين أسفل السرة، ومنها ما يأتي: 
تقلب الجنين داخل الرحم. 
حازوقة الجنين، والتي تساهم في تكوين الرئة ونموها. 
تمدد أطراف الجنين.

في أي جهة تكون حركة الجنين الذكر؟

يعد من الأمور الشائعة خلال فترة الحمل والتي يقوم العديد من الأشخاص بترديدها أن حركة الجنين الذكر عادة ما تكون في الجهة اليمنى، أما الجنين الأنثى فعادة ما تكون حركته في الجهة اليسرى، وعلى الرغم من شيوع هذا الأمر إلا أنه حتى الآن لا يوجد أي أبحاث علمية تربط بين وضعية الجنين وجنسه، ويؤكد الأطباء على أنه لا يمكن تحديد جنس الجنين إلا من خلال الموجات فوق الصوتية “السونار”، ويتم هذا الأمر في الفترة ما بين الأسبوع الـ 18 والأسبوع الـ 22 تقريبًا من الحمل.

متى تقل حركة الجنين؟

تعد حركات الجنين داخل الرحم من أهم العلامات التي تؤكد على أن صحته جيدة داخل الرحم، لكن في الشهور الأخيرة من الحمل وتحديدًا في الشهر الثامن يبدأ نشاط الطفل في الهدوء بشكل تدريجي، ويعد هذا الأمر من الأمور الطبيعية للغاية؛ وهذا يرجع إلى كبر حجم الجنين وزيادة وزنه، مع ضيق الرحم، وكافة هذه الأمور تساهم في الحد من تحركات الجنين.

متى تبدأ حركة الجنين البنت؟

على الرغم من عدم وجود ما يؤكد هذا الأمر علميًا بنسبة 100%، إلا أن الأم عادة ما تشعر بحركات الجنين الأنثى في الشهر الخامس من الحمل، وتتميز هذه الحركات بأنها تكون خفيفة وضعيفة عند مقارنتها بحركات الجنين الذكر، ولذلك قد لا تشعر الأم بها إلا في وقت متقدم من الحمل، والتي قد يصل إلى الفترة ما بين الأسبوع الـ 18 والأسبوع الـ 20 من الحمل.

متى تكون حركة الجنين قوية؟

خلال مراحل نمو الجنين داخل الرحم، قد تزداد حركاته قوة في بعض الأوقات أو الحالات، ويعد من أهم هذه الحالات ما يأتي: 

– عند شعور الأم بالجوع: يؤدي شعور الأم بالجوع إلى انخفاض مستوى السكر في الدم للأم والجنين، ولذلك تزداد قوة حركات الجنين في ذلك الوقت. 
– نمو عظام الجنين ومفاصله: يؤدي تطور ونمو عظام الجنين إلى جعل حركاته تتم بقوة أكثر من الطبيعي. 
– انخفاض مستويات السكر في الدم مع صغر حجم الجنين. 
– تناول الأم لوجبات الطعام مع امتلاء المعدة بشكل كامل.

وفي ختام هذا المقال، تعد حركة الجنين من أهم العلامات التي تؤكد على أنه بصحة جيدة داخل الرحم، كما أن هذه الحركة تتطور وتنمو مع تقدم الحمل ومرور الوقت، وهي من الأمور الطبيعية التي تحدث في أشهر الحمل ولا تستدعي الشعور بالقلق إلا عند ظهور بعض الأعراض والتي تم ذكرها بالأعلى. 

لذلك استمتعي عزيزتي الأم المستقبلية بحركات جنينكِ وتواصله معكِ، ولا تدعي القلق يسرق حماس وفرحة هذه المرحلة، واحرصي على التواصل مع طبيبكِ عند الشعور بأي أعراض أو علامات تحتاج إلى تدخله. 

المصادر: موقع “NhsNcbiWebmdPregnancybirthbabyTommys“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى